شائعات السوشيال ميديا.. ولا عزاء للصحفيين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شائعات السوشيال ميديا.. ولا عزاء للصحفيين, اليوم الأربعاء 27 مارس 2024 01:52 صباحاً

لا يكاد يقع حدث مهم في مصر، حتى لو كان وفاة أحد المشاهير، إلا ويسارع رواد السوشيال ميديا، الذين هم انعكاس لواقع الشارع، في تحليل الخبر وإضافة لمساتهم عليه، لتخرج شائعات تغطي على الحقائق، وحتى عندما تظهر الأخيرة تبدو ضعيفة غير واضحة وبالتالي تسود الشائعة وتنتشر في المجتمع.

 

كان آخر الشائعات المتداولة؛ الحديث عن وفاة الموسيقار حلمي بكر، واتهامات لاحقت أرملته بخطفه، في استباق لقرارات النيابة، التي تحفظت على زوجته وأشقائه، في محاولة لقطع الحديث عن أزمة الموسيقار الراحل.

 

كما شهد العام الماضي العديد من الشائعات التي تتعلق بالوفيات، فكثيرا ما تخرج شائعات على "فيسبوك" تؤكد وفاة أحد المشاهير أو إصابته بمرض، ومن ذلك الشائعات العديدة التي لاحقت رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري، لدرجة أن الرجل قال إنه قرأ خبر وفاته نحو 4 مرات؟

 

أيضا الشائعات لم تنقطع عن الزعيم عادل إمام، والحديث عن إصابته بألزهايمر، كما لم يخلو الأمر من الحديث عن زواج فنانين أو انفصالهم على خلاف الحقيق.. فلماذا وصلنا إلى هذا الحد من العبث؟

 

تكمن الأزمة الحقيقة في السوشيال ميديا، التي جعلت كل رجل وامراة.. أو كل طفل وعجوز.. أو كل متعلم وجاهل، يمتلك حسابا مجانيا على أحد منصات السوشيال ميديا، يقوم مقام الصحفي، دون أي وازع أخلاقي يمنعه من تصدير الشائعات، ودون أن يعرف شيئا عما يدرسه الصحفيون في كليات الإعلام قبل أن يعملوا في بلاط صاحبة الجلالة.. وبالتالي تحول الأمر لتصدر الهواة الساحة الإعلامية على السوشيال ميديا، مقابل غياب الموضوعية والخبر المدعم بالمصادر، الذي لا يكاد أحد يلتقطه.

 

والكارثة أن بعض الشائعات قد تكون نتيجتها مروعة، إذ إن الشائعات هي أحد أنواع الحروب النفسية، أو ما يعرف بحروب الجيل الرابع، فمثلا قبل أيام وعندما عقد رئيس الوزراء مؤتمرا للكشف عن مشروع تطوير رأس الحكمة، سارعت الأبواق المأجورة في التشكيك في الصفقة والحديث عن بيع ممتلكات وأصول الدولة، وحتى مع نفي الحكومة ذلك والتأكيد على أن مشروع تطوير رأس الحكمة "مشاركة وليس بيع أصول"، لم تنقطع الشائعة ربما حتى الآن.

 

إننا بحاجة فعلا لتجريم نشر الأخبار الكاذبة على السوشيال ميديا، وملاحظة أصحاب "الأكونتات" التي تنشر الشائعات أو الأخبار المضللة، فذلك يعيد للصحفي مكانته في الساحة الإعلامية، ويعيد للإعلام بشكل عام دوره في التنمية المجتمعية. وللحديث بقية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق