من جاء بالطاعات صار ذا قدر وشرف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من جاء بالطاعات صار ذا قدر وشرف, اليوم الجمعة 29 مارس 2024 10:06 مساءً

من جاء بالطاعات صار ذا قدر وشرف

نشر بوساطة في الرياض يوم 29 - 03 - 2024

2067664
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني - في خطبة الجمعة -: من رحمة الله وستره لعباده المؤمنين عند الحساب، قال ابن عمر رضي الله عنهما، سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: "هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ" رواه البخاري ومسلم.
وأضاف أن شهر رمضان شهر عظيم حقاً شرّف الله به هذه الأمة المحمدية، وجعل فيها حدثاً عظيماً يتكرر في حياة الإنسان في كل عام مرة إنها ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر من رمضان على وجه القطع واليقين وفي أوتارها آكد، قال عليه الصلاة والسلام: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر. رواه البخاري.
وأردف قائلاً: قضى الخالق عز وجل أن يكون كل عمل من أعمال الخير والعبادة والذكر في هذه الليلة بقدر جزاء من عمل ثلاثاً وثمانين سنة، وهي ألف شهر؛ لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، وقد أنزل الله في شأنها كتاباً ذا قدر بواسطة ملك ذي قدر على لسان رسول ذي قدر لأمة ذات قدر، ولأنه يقدر فيها ويفرق فيها كل أمر حكيم، من أتى فيها بالطاعات صار ذا قدر وشرف عند الله عز وجل، قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر".
وأكد أن تلك الليلة الموعودة المشهودة سجلها القرآن الكريم في سجل الخلود، وإنما أخفيت ليلة القدر كما أخفيت ساعة الجمعة رحمة بهم، ليجدوا في العبادة ويجتهدوا في طلبها بالصلاة والذكر والدعاء والتضرع إليه، فيزدادوا قرباً من الله عز وجل وثواباً، وعليه أن يكثر من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهي من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام، فإذا حصل العفو من الله للعبد، أعطاه ما ينفعه وصرف عنه ما يضره، فاتق الله أيها المسلم ولا تفوت فرص حياتك، واقتد بالصفوة المطهر صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً فقد كان يجتهد فيها فوق ما كان يجتهد في غيرها من ليالي رمضان، يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله.
وبيّن أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام في هذه العشر الاعتكاف، وحبس النفس على عبادة الله تعالى والأنس به، وقطع العلائق عن الخلائق، وإخلاء القلب من كل ما يشغل عن ذكر الله "عز وجل".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق